إعلامثقافة

إزالة فيلم “أكشن 321” من السينما السعودية

ما إن تمَّ طرح فيلم “أكشن 321” في السينما السعودية حتى لاحقته الانتقادات بشكل حاد على وسائل التواصل الاجتماعي، عطفًا على الآلية التي جاء بها من ناحية الشكل الخارجي؛ إذ أكمل الفيلم في دور السينما خمسة أيام وعدد التذاكر المباعة ضعيف جدًّا، ورجَّح بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الحضور هو “صفر”؛ بسبب فشله في عدة أمور، أبرزها الدعاية والإعلان وضعف التسويق، ولم يكن يخطر في البال أن ميساء مغربي اصطحبت معها مشاهير السوشيال ميديا وأشخاصًا لا يمتون بصلة للسينما من أجل تصوير فيلم سينمائي يُعرض تحت مسمى فيلم سعودي، باستثناء الفنان ماجد مطرب فواز، الذي يُعَدُّ أحد نجوم الصف الأول في الدراما السعودية. وهكذا عزا عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي سبب الفشل الذريع الذي حققه الفيلم، بل تصاعدت الأنباء أن السينما السعودية في طريقها إلى إزالة الفيلم من دور العرض، وهذا الأمر منطقي إذا لم يحقق أي عدد من الحضور، حيث سيكون عبئًا على شباك التذاكر، وبالتالي سينتهي به المطاف إلى إزالته حتميًّا!

خالد الراجح وميساء مغربي وأبطال الفيلم

وسخر عدد كبير من رواد مواقع التواصل من القيمة المالية لإنتاج الفيلم، حيث تشير الأرقام إلى أن تكلفة الإنتاج تجاوزت 10 ملايين ريال سعودي، وهو رقم كبير جدًّا عطفًا على الإيراد الذي لم يتجاوز 1٪ من شباك التذاكر، وإن كان وجود ميساء في الفيلم هو الثاني بعد حضورها الشرفي في فيلم نجد، ولكن هذا الأمر لم يُجْدِ نفعًا تجاه الواقع، فالأصداء على طرح الفيلم معرَّضة للسخرية بشكل حاد، وللإنصاف لم يتمَّ التطرق للعمل من ناحية الفكرة والقصة ونقدها الموضوعي والسينمائي.

ولم يتمحور النقد حول الفيلم على مضمونه، بل على ماهيته من ناحية الإعلان ومسماه والأسماء المشاركة فيه، فما يعاب عليه قلما نجد فيه كلامًا عن قصة الفيلم أو الكوادر التي تم التصوير بها، وهو ما يرجِّح القصور من منتج الفيلم في عملية تسويق العمل، بدايةً من التصوير ونهاية بمنطقة الافتتاح أو ما يُسمى في العرف “الريد كاربت”، التي كانت فعليًّا خجولة ومرَّت مرور الكرام أثناء افتتاحه.

من العرض الخاص للفيلم

وتشير المصادر إلى أن دور العرض في طريقها لتقليص الفيلم من الصالات تمهيدًا لإزالته من السينما السعودية خلال اليومين المقبلين، إذ إن مختصر النقد لم يكن على المحتوى والمضمون وقصة الفيلم، وإنما على الهيكل الخارجي لآليته، وهو ما دعا الرواد لانتقاده بشكل لاذع، وبالتالي أسفر عن العزوف عن الفيلم.

ميساء مغربي بسينما موفي في الرياض في افتتاح الفيلم

وكتب سعود السمران، الذي يُعَدُّ أحد أبرز النقاد الفنيين في الساحة الفنية: عزيزي منتج الفيلم.. انت مو قاعد تقدم فيلم! لما تحط مغني أغنية صامولي، وناس ليس لهم علاقة بالتمثيل، انت تقتل الفن السعودي، وتصنع شي لا علاقة له بالتمثيل نهائيًّا، فالكتاب باين من عنوانه!”.

شـارك:

Facebook
WhatsApp
Pinterest
Twitter

أدمن

مجلة الأفضل | أول مجلة عربية فنية وثقافية شاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *