منوعات

القيروان تستعد للاحتفال بالمولد النبوي الشريف

كتبت : ضحي حبيب

القيروان تزدهي وتلبس أبهى الحلل من قديم الزمان بمناسبة الاحتفال مولد النبي، وهو احتفال متجذر منذ الأجيال الماضية وكانت العناية به والحفاوة به في مستوى التزامهم الديني ومحافظتهم على الضوابط الإسلامية.
تأسست القيروان سنة 670 ميلادي ، أثناء الفتح الإسلامي لإفريقية (الاسم القديم لتونس). وأصبحت واحدة من أهم المدن في البحر الأبيض المتوسط في عهد الأمراء الأغالبة في القرن التاسع ، حيث تم بناء المسجد الكبير في شكله الحالي.وكأحد المعالم المعمارية الإسلامية الأولى بالمغرب العربي، كان أنموذجا لكثير من المساجد إلى حدود الأندلس. متحف رقادة يضم قطعا رائعة من هذا العصر الذهبي الذي دام قرنين . في المراحل التالية، حافظت القيروان على مكانتها الدينية. بالإضافة إلى مسجد عقبة الكبير تضم ضريحا لصحابي سابق للنبي (ص)،سيدي الصحبي: هذا المعلم الرائع بني في القرن السابع عشر، ويتألف من عدة ساحات وغرف مزينة بلوحات وخزف ملون . ويعرف هذا المسجد باسم “مسجد الحلاق”.
المسجد الكبير، جامع عقية يستحق الزيارة ، ويجوز لغير المسلمين الدخول إلى فنائه ورؤية قاعة صلاته البديعة: غابة مهيبة من الأقواس والأعمدة القديمة. يتسنى أيضا الصعود إلى المئذنة، المستوحاة من منارة الإسكندرية. ستصاب بالدهشة لعظمة الهندسة المعمارية للقرن التاسع و بساطتها. على نقيض تام مع المعلم الكبير الآخر في القيروان: زاوية سيدي الصحبي (أو “مسجد الحلاق”) ،حيث الأفنية كبيرة ومغلفة بخزف ملون . خارج المدينة، لا تتخلف عن زيارة متحف رقادة الكبير: سترى الخزف ذي الانعكاسات المعدنية، عملات ذهبية وصفحات من القرآن الكريم يعود تاريخها إلى القرون الأولى من تاريخ المدينة. أنشطة أخرى ممكنة في المنطقة: التنزه ، واكتشاف الكهوف والصيد في المواقع الجبلية، أو مراقبة تجمعات الطيور في البحيرات المالحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *